اخلعي عنكِ ثوب السواد
هَشمي بلا تردد زجاج الحداد
وانجلي كالقمر في ساعة الاكتمال
لتنثري شذرات النور في ديجور العقل
توهبي سَدَفَة البصر فرصة التأمل
فتنقشع الغشاوة عن بؤبؤ العين
ينبلج شعاعك على مداد رؤيته
تنسكب هيبتك في مخيلته
منبثقة انتِ من عتمة الضباب
كسارية السفينة
التي من دونها لا قيمة للشراع
في بحر هائج متلاطم الأمواج
يستبد به الهلع من غيابك
مستعطفا حرريني من محنتي
فيهتف من عمق الاعصار منقذي
الأكوان ليست سوى فرضيات
اما انتِ.. فانتِ
من دونك، لا أثر للوجود
اعتلي بساط الأرض
يا سيدة الأكوان
استجمعي كل قواكِ
ارفعي صوتك عاليا
واصرخي صرخة الطفل الوليد
شتتي الهزيع الأخير من خيلائه
وانفضي عنك متاعب الزمان
فالصمت أمام الهوان
سيف قاتل
***
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
02-01-2022 01:09
الاديب القدير الاستاذ كفاح الزهاوي ........
ربما أول مرة أقرأ لك قصيدة نثرية بليغة في منطلقاتها الفكريةتجاه المرأة , التي حكمت عليها العقول الظلامية , أن تلتف بثوب السواد , ثوب الحداد . فعليها ان تخلع وتهشم زجاج الحداد . وان تنطلق من عتمة الظلام الى النور , الى ديجور العقل , وتنزع الغشاوة من بؤبؤ العين , وتنطلق من عتمة الضباب الى رحاب الحرية والانعتاق, فهي سيدة الاكوان , ان ترفع صوتها ضد الظلم والحيف كصرخة الوليد الجين في ولادته , لتمزق الذل والهوان والصمت , ان تقف في وجه العقول الظلامية التي تحاول ان تحشر المرأة في الظلام ......
تحياتي
02-01-2022 01:02
تحية للناقد والاديب المبدع جمعة عبدالله
محاولة بسيطة لتجسيد دور المرأة . في الحقيقة لولا الفكرة لما كتبت هذه القصيدة، لان في الواقع لا امتلك المقومات الاساسية لبناء قصائد شعرية. شكرا صديقي الجميل على المتابعة ودمت بالف خير
لا يوجد اقتباسات